الحكمية (١).
قوله : مع النيّة كيف حصلت. ( ٣ : ٣١٥ ).
لا بدّ من دليل يثبت به هذا ، وإلاّ فالعبادات وظيفة الشرع لا بدّ أن يثبت ماهيتها من الشارع ، والمنقول عن النبي والأئمّة صلوات الله عليهم اتصال النيّة واستمرارها وعدم القطع في الأثناء ، وسيعترف الشارح رحمهالله بما ذكرنا عند قول المصنف : وصورتها : الله أكبر. (٢). وغير ذلك ، فتأمّل جدّا.
وكذا الكلام في المسألة الثالثة ، نعم من قال بجريان أصل العدم في العبادات وإثبات ماهيتها به يمكنه الإثبات به ، وتحقيق ذلك في الأصول ، والشارح رحمهالله أراه ربما يحكم بالجريان وربما يقول بالنحو الذي ذكرناه ، من غير فرق بين الموضعين على ما أظنّ.
قوله : أجمع الأصحاب. ( ٣ : ٣١٨ ).
الواجب من تكبيرات الصلاة هو تكبيرة الإحرام فقط دون غيرها ، لما ستعرف في تكبير الركوع (٣).
قوله : ولكن كيف يستيقن. ( ٣ : ٣١٨ ).
فيه دلالة على عدم اعتبار الظنّ أيضا وكونه كالشك ، وسيجيء تمام الكلام إن شاء الله تعالى.
قوله : أ ليس كان من نيّته أن يكبّر؟. ( ٣ : ٣١٨ ).
لعل المراد أنّ من كان من نيّته أن يكبّر لا يمكن عادة أن يكون
__________________
(١) راجع ج ١ : ٢٥٠ ـ ٢٥٦.
(٢) المدارك ٣ : ٣١٩.
(٣) انظر ص ٨٥.