سجدتي السهو ـ : « بسم الله وبالله ، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته » (١) فتأمّل.
قوله : فظاهر. ( ٤ : ٢٨٥ ).
لا يخفى أنّ سجدتي السهو لأجل خلل واقع فيها ، ولا شبهة في أنّها مع الخلل لا يكون الآتي بها آتيا بالمأمور به على وجهه ، وقد جعل الشارع هذه السجدة تداركا للخلل الواقع فيها ، فمع تركها عمدا كيف يكون آتيا بالصلاة على وجهها؟ إلاّ أن يبنى على الأصل بأنّ الأصل عدم كون الخلل مضرّا في حال السهو والشكّ وعلاجه شرطا في صحة الصلاة ، وأنّ الصلاة اسم للأعمّ من الصحيحة والفاسدة ، فالمكلف آت بما كلّف به ، ولم يثبت عليه أزيد منه.
وفيه تأمّل ظهر وجهه ممّا ذكر ، والتحقيق في موضع آخر ، والشارح رحمهالله في أكثر المواضع حكم بالبطلان أو وجوب الإعادة بنحو ما ذكر ، فتأمّل جدّا.
قوله (٢) : ويستفاد من ذلك أنّه لا يخاطب بالقضاء. ( ٤ : ٢٨٩ ).
يجوز أن يكون مخاطبا بالقضاء وإن كان الإسلام شرطا لصحته وقبوله ، وأنّه بعد تحقّق الإسلام وفعليته يسقط ، إذ السقوط معناه رفع ما ثبت من التكليف والوجوب ، وثمر هذا التكليف عقاب الكافر لو مات كافرا ، فيعاقب بترك القضاء كما يعاقب بترك الواجبات الآخر الفروعية ،
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٥١٣.
(٢) هذه التعليقة والتي بعدها ليست في « أ ».