السند منجبر بالشهرة ، وجريان الأصل في ماهية العبادات التوقيفية محلّ كلام حقّق في محلّه.
قوله : ومنعه المصنّف في المعتبر. ( ٣ : ٤٦٧ ).
ليس بمكانه ، لأنّ الإجماع المنقول بخبر الواحد حجّة ، بل الظاهر أنّه إجماع ، ويؤيّده ما نقله في المنتهى (١).
مضافا إلى أنّ العبادات ماهيتها توقيفية ، فكيف يكتفى بما وقع فيه هذا الأجنبي الغريب؟
ويؤيّده أيضا قوله عليهالسلام : « صلّوا كما رأيتموني أصلّي » (٢) ، وتتبّع تضاعيف أحوال الصلاة ومفسداتها ، ومرّ الكلام في مثله في وضع اليمين على الشمال وغيره (٣).
قوله : الضابط في كراهة التأوّه والأنين. ( ٣ : ٤٧٠ ).
روي : أنّ من أنّ في صلاته فقد تكلّم ، وعمل بها الصدوق (٤) ، رواه الشيخ في التهذيب بسنده عن طلحة بن زيد ، عن أبي جعفر ( عن أبيه عن عليّ ) (٥) عليهالسلام (٦).
قوله : لأنّه لا يسمّى تحيّة. ( ٣ : ٤٧٢ ).
فيه تأمّل ظاهر ، روى الصدوق في آخر كتاب الخصال في حديث طويل عن أبي جعفر عليهالسلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام ممّا علّمه
__________________
(١) المنتهى ١ : ٣١٢ ، وفي « أ » و « و » زيادة : وغيره.
(٢) عوالي اللآلئ ١ : ١٩٧ / ٨ ، سنن الدار قطني ١ : ٣٤٦ / ١٠ ، سنن البيهقي ٢ : ١٢٤.
(٣) راجع ص ١٢٩ ـ ١٣٠.
(٤) الفقيه ١ : ٢٣٢.
(٥) ما بين القوسين ليس في « ا ».
(٦) التهذيب ٢ : ٣٣٠ / ١٣٥٦ ، الوسائل ٧ : ٢٨١ أبواب قواطع الصلاة ب ٢٥ ح ٤.