ويدل عليه أيضا الأخبار الدالة على أنّ المسافر إذ أتمّ يعيد الصلاة (١) ، وكذا من زاد في صلاته (٢).
وفي صلاة ذات الرقاع في الصحيح : « فصار للأوّلين التكبير ، وللآخرين التسليم » (٣) وهذا أيضا في غاية الظهور في وجوبه. ومرّ أيضا ما يدل عليه وسيجيء أيضا.
قوله : فذهب الأكثر إلى تعيّن : السلام عليكم ، للخروج. ( ٣ : ٤٣٤ ).
قد ذكرنا في المسألة السابقة عبارة عن الشيخ تدل على اتفاق الشيعة على أنّ الخروج عن الصلاة يتحقّق ب : السلام علينا ، فلاحظ ، بل ذكرنا أنّ ذلك شعارهم (٤).
قوله : من حيث لا يشعر قائله. ( ٣ : ٤٣٥ ).
قد عرفت فساد كلام الشهيد ، وأنّ الخروج ب : السلام علينا ، إجماعي عند الشيعة ، وشعارهم ذلك.
قوله : نقله جماعة. ( ٣ : ٤٣٥ ).
لا يخفى أنّه في الغالب يطعن على الإجماع المنقول بأنّه خبر مرسل إن أرادوا النقل إليهم من زمان الأئمّة عليهالسلام ، وإن أرادوا التحقّق في زمان الناقل فبعدم العلم بقول المعصوم عليهالسلام ، لتوقّفه على العلم بمجهول النسب ، وهو محال عادة ، مع أنّ هذا الإجماع مخالف لظواهر أخبار كثيرة ، لكن
__________________
(١) الوسائل ٨ : ٥٠٥ أبواب صلاة المسافر ب ١٧.
(٢) الوسائل ٨ : ٢٣١ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٩.
(٣) التهذيب ٣ : ٣٠١ / ٩١٧ ، الوسائل ٨ : ٤٣٦ أبواب صلاة الخوف ب ٢ ح ٢.
(٤) راجع ص ٩٤ ـ ٩٥.