فقال عليهالسلام : ومن بعدي الحسن إبني ، فكيف للنّاس بالخَلَف من بعده؟ قال : فقلت : وكيف ذلك يامولاي؟
قال : لأنّه لا يُرى شخصه ولا يحلُّ ذكره باسمه حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا.
قال : فقلت : أقررتُ وأقول : إنَّ وليّهم وليّ اللّه ، وعدوّهم عدوّ اللّه ، وطاعتهم طاعة اللّه ، ومعصيتهم معصية اللّه.
وأقول : إنّ المعراج حقّ ، والمساءلة في القبر حقّ ، وإنّ الجنّة حقّ ، والنار حقّ ، والصراط حقّ ، والميزان حقّ ، وإنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وإنّ اللّه يبعث من في القبور.
وأقول : إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحجّ ، والجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
فقال علي بن محمّد عليهماالسلام : ياأبا القاسم! هذا واللّه دين اللّه الذي ارتضاه لعباده ، فاثبت عليه ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (١).
٢ ـ ابن عبّاس قال : جاء أعرابي إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يارسول اللّه! علّمني من غرائب العلم.
قال : ما صنعت في رأس العلم حتّى تسأل من غرائبه؟
قال الرجل : ما رأس العلم يارسول اللّه؟
قال : معرفة اللّه حقّ معرفته.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٦٨ الباب١٠ ح٣).