١٧ ـ حديث هشام بن سالم ، قال : دخلت على أبي عبداللّه عليهالسلام فقال لي :
«أتنعت اللّه؟ فقلت : نعم. قال : هات. فقلت : هو السميع البصير. قال : هذه صفة يشترك فيها المخلوقون (١). قلت : فكيف تنعته؟
فقال : هو نور لا ظلمة فيه ، وحياة لا موت فيه ، وعلم لا جهل فيه ، وحقّ لا باطل فيه ، فخرجت من عنده وأنا أعلم الناس بالتوحيد» (٢).
١٨ ـ حديث بكير بن أعين ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : علم اللّه ومشيّته هما مختلفان أم متّفقان؟
فقال :
«العلم ليس هو المشيّة ، ألا ترى أنّك تقول : سأفعل كذا إن شاء اللّه ، ولا تقول : سأفعل كذا إن علم اللّه ، فقولك إن شاء اللّه دليل على أنّه لم يشأ ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء ، وعلم اللّه سابق للمشيّة» (٣).
١٩ ـ حديث محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبداللّه عليهالسلام عن قول اللّه عزوجل : (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (٤) قال : السرّ ما كتمته في نفسك ، وأخفى ما خطر ببالك ثمّ اُنسيته.
٢٠ ـ حديث عبدالرحمن بن سلمة الحريري قال سألت أبا عبداللّه عليهالسلام عن قول اللّه عزوجل : (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الاْءَعْيُنِ) (٥)؟
__________________
(١) أي من حيث المفهوم لا من حيث الحقيقة.
(٢) توحيد الصدوق : (ص١٤٦ الباب١١ ح١٤).
(٣) توحيد الصدوق : (ص١٤٦ الباب١١ ح١٦).
(٤) سورة طه : (الآية٧).
(٥) سورة غافر : (الآية ١٩).