السماء ، فارجع ، فرجع» (١).
٧ ـ حديث فضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليهالسلام يقول :
«شاء وأراد ولم يحبّ ولم يرض.
شاء أن لا يكون شيء إلاّ بعلمه ، وأراد مثل ذلك ، ولم يحبّ أن يقال له : (ثالث ثلاثة) ، ولم يرض لعباده الكفر» (٢).
٨ ـ ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال :
«سبق العلم ، وجفّ القلم ، وتمّ القضاء بتحقيق الكتاب وتصديق الرسالة والسعادة من اللّه والشقاوة من اللّه عزوجل.
قال عبداللّه بن عمر : إنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يروي حديثه عن اللّه عزوجل قال : قال اللّه عزوجل : يابن آدم! بمشيّتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء ، وبإرادتي كنت أنت الذي تريد لنفسك ما تريد ، وبفضل نعمتي عليك قويت على معصيتي ، وبعصمتي وعفوي وعافيتي أدّيت إليّ فرائضي ، فأنا أولى بإحسانك منك ، وأنت أولى بذنبك منّي.
فالخير منّي إليك بما أوليت بَداء والشرّ منّي إليك بما جنيت جزاء ، وبسوء ظنّك بي قنطت من رحمتي ، فلي الحمد والحجّة عليك بالبيان ، ولي السبيل عليك بالعصيان ، ولك الجزاء والحسنى عندي بالإحسان ، لم أدع تحذيرك ، ولم آخذك عند عزّتك ، ولم اُكلّفك فوق طاقتك ، ولم اُحمّلك من الأمانة إلاّ ما قدرت عليه ، رضيت منك لنفسي
__________________
(١) توحيد الصدوق : (ص٣٣٨ ب٥٥ ح٧).
(٢) توحيد الصدوق : (ص٣٣٩ ب٥٥ ح٩).