مريداً شائيا فليس بموحّد» (١).
٥ ـ حديث أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : قلت له :
«إنّ أصحابنا بعضهم يقولون بالجبر وبعضهم بالإستطاعة.
فقال لي : اكتب : قال اللّه تبارك وتعالى : يابن آدم! بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء ، وبقوّتي أدّيت إليّ فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، جعلتك سميعا بصيرا قويّا ، ما أصابك من حسنة فمن اللّه وما أصابك من سيّئة فمن نفسك ، وذلك أنا أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيّئاتك منّي ، وذلك أنّي لا اُسأل عمّا أفعل وهم يُسألون ، قد نظمت لك كلّ شيء تريد» (٢).
٦ ـ حديث العرزمي ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«كان لعلي عليهالسلام غلام اسمه قنبر وكان يحبّ عليّا عليهالسلام حبّا شديدا ، فإذا خرج علي عليهالسلام خرج على أثره بالسيف ، فرآه ذات ليلة فقال : ياقنبر! ما لك؟
قال : جئت لأمشي خلفك ، فإنّ الناس كما تراه ياأمير المؤمنين فخفت عليك.
قال : ويحك! أمن أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض؟!
قال : لا ، بل من أهل الأرض.
قال : إنّ أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلاّ بإذن اللّه عزوجل من
__________________
(١) توحيد الصدوق : (ص٣٣٨ ب٥٥ ح٥).
(٢) توحيد الصدوق : (ص٣٣٨ ب٥٥ ح٦).