٤ ـ رواية نافع بن الأزرق عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
«أخبرني عن اللّه عزوجل متى كان؟
فقال له : ويلك! أخبرني أنت متى لم يكن حتّى اُخبرك متى كان ؛ سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتّخذ صاحبة ولا ولدا» (١).
٥ ـ رواية أبي بصير قال : أخرج أبو عبداللّه عليهالسلام حُقّا (٢) فأخرج منه ورقة فإذا فيها :
«سبحان الواحد الذي لا إله غيره ، القديم المبدئ الذي لا بدء له ، الدائم الذي لا نفاد له ، الحي الذي لا يموت ، الخالق ما يرى وما لا يرى ، العالم كلّ شيء بغير تعليم ، ذلك اللّه الذي لا شريك له» (٣).
٦ ـ رواية النزال بن سبرة قال : جاء يهودي إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : ياأمير المؤمنين! متى كان ربّنا؟
قال : فقال له علي عليهالسلام :
«إنّما يقال : (متى كان) لشيء لم يكن فكان ، وربّنا هو كائن بلا كينونة كائن ، كان بلا كيف يكون ، كان لم يزل بلا لم يزل وبلا كيف يكون تبارك وتعالى.
ليس له قبل ، هو قبل القبل بلا قبل وبلا غاية ولا منتهى غاية ، ولا غاية إليها ، غاية انقطعت الغايات عنه ، فهو غاية كلّ غاية» (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٤ ب١٢ ح٣).
(٢) الحُقّ والحُقّة بضمّ الحاء : وعاءٌ من خشب.
(٣) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٥ ب١٢ ح٤).
(٤) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٥ ب١٢ ح٦).