حِجَابٍ» (١).
وأمّا السنّة : فأحاديث عديدة منها :
١ ـ كلام أمير المؤمنين عليهالسلام في جواب ذعلب اليماني الوارد في نهج البلاغة ، قال فيها :
«متكلّم لا برويّة ، مريد لا بهمّة» (٢).
٢ ـ حديث أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليهالسلام يقول :
«لم يزل اللّه جلّ اسمه عالما بذاته ولا معلوم ، ولم يزل قادرا بذاته ولا مقدور. قلت : جعلت فداك! فلم يزل متكلّما؟
قال : الكلام محدَث ، كان اللّه عزوجل وليس بمتكلّم ثمّ أحدث الكلام» (٣).
٣ ـ حديث صفوان بن يحيى قال : سأل أبو قرّة المحدّث من الرضا عليهالسلام فقال : أخبرني ـ جعلني اللّه فداك ـ عن كلام اللّه لموسى؟
فقال : اللّه أعلم بأي لسان كلّمه بالسريانية أم بالعبرانية ؛ فأخذ أبو قرّة بلسانه فقال : إنّما أسألك عن هذا اللسان.
فقال أبو الحسن عليهالسلام :
«سبحان اللّه ممّا تقول! ومعاذ اللّه! أن يشبه خلقه أو يتكلّم بمثل ما هم متكلّمون ، ولكنّه تبارك وتعالى ليس كمثله شيء ، ولا كمثله
__________________
(١) سورة الشورى : (الآية ٥١).
(٢) نهج البلاغة : (ص١٢٠ رقم الخطبة ١٧٤ من الطبعة المصرية).
(٣) بحار الأنوار : (ج٤ ص١٥٠ ب٦ ح١).