اُولي العزم أنّهم كانوا أصحاب شرائع وعزائم وأنّ كلاً منهم ثبتت شريعته ومنهاجه إلى صاحب العزم الذي كان من بعده ، وأنّ شريعة الرسول الأعظم باقية إلى يوم القيامة.
٣ ـ حديث تفسير الإمام العسكري عليهالسلام (١) ، المفيد كون معنى اُولي العزم أنّهم سبقوا الأنبياء إلى الإقرار باللّه وبالنبوّة والعزم على الصبر.
٤ ـ حديث جابر الجعفي ، عن الإمام الباقر عليهالسلام (٢) ، المفيد كون معنى اُولي العزم هي العزيمة والإقرار بالنبي محمّد والأوصياء من بعده إلى الإمام المهدي عليهمالسلام.
٥ ـ حديث ابن أبي يعفور ، عن الإمام الصادق عليهالسلام (٣) ، المستفاد منه كون اُولي العزم هم الذين دارت عليهم رحى النبوّة والرسالة ، فهم بمنزلة القطب وسائر الأنبياء هم التابعون.
ولذلك أفاد شيخنا الصدوق : انّه يلزم الإعتقاد بأنّ سادة الأنبياء خمسة ، الذين عليهم دارت الرحى ، وهم أصحاب الشرائع وهم اُولو العزم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد رسول اللّه صلوات اللّه عليهم أجمعين (٤).
ولا يخفى أنّه لا تنافي بين هذه المعاني الخمسة بالنسبة إلى اُولي العزم ، بل يمكن أن يكون اُولو العزم من الرسل متّصفين بجميع هذه الخصائص في نبوّتهم ، واللّه العالم.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج١١ ص٣٥ ب١ ح٣٠).
(٢) بحار الأنوار : (ج١١ ص٣٥ ب١ ح٣١).
(٣) اُصول الكافي : (ج١ ص١٧٥ باب طبقات الأنبياء ح٣).
(٤) إعتقادات الصدوق : (ص١٢).