وحكى الحكم بن العاص عليه اللعنة مشيه مستهزءا فقال له : كذلك فكن ، فلم يزل على حاله يرتعش حتّى مات.
وأمرّ يده الشريفة على رؤوس الأقرعين من الأطفال فنبتت شعورهم.
وأعطى رجلاً عُرجونا في ليلة مظلمة فأضاء له الطريق.
وأعطى آخر قطعةً من جريد النخل حين شكا إنقطاع سيفه ، فصارت سيفا في يده.
وألقى بصاقه المبارك على كفّ ابن عفر المقطوعة فلصقت من ساعته.
ودعا آية للدّوسي حتّى يدعو قومه إلى الإسلام ويصدّقوه ، فحصل مصباح على رأس سوطه.
وارتضع من حليمة السعدية ، فظهرت لها البركات ، ودرّ لبنها من ثديها الأيمن بعد ما كان يابسا.
وتناول الحصى فسبّح في كفّه الشريفة.
وظلّل عليه الغمام دون القوم في طريق الشام ، فكان هذا من عظيم شأنه.
وشهد له الذئب برسالته في قضيّة وهبان بن أسفى.
.. إلى غير ذلك من المعجزات الاُخرى التي يتعذّر على الخلق إتيانها ، وتكشف عن صدق صاحبها ، وعن عدم إمكان تقوّله على مولاه ، وتثبت رسالته من ربّه ونبوّته من قبل خالقه ، وقد شاهدها الناس عيانا ، وسمعها بيانا ، ونُقلت لنا ولجميع من جاء بعده بطريق الناقلين تواترا علميّا ، بشكل يُؤمن من تواطئهم على الكذب ، ويحصل بنقلهم القطع من حيث بلوغه أعلى حدّ التواتر ، من نقل المحبّ والمبغض ، والصديق والعدوّ ، فثبتت النبوّة بالعلم.
بل إنّ بعض المعجزات النبوية واردة في الآيات القرآنية التي هي قطعيّة