وحنّ له الجذع الذي كان يخطب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مستندا إليه في مسجد المدينة ، حينما صنع له المنبر حتّى سمع حنينه جميع أصحابه فكان ذلك من الكرامات التي حصلت لأجله ، ثمّ التزَمَ الجذع فسكن.
وأخبر صلوات اللّه عليه وآله ، أمير المؤمنين بشهادته وخضاب لحيته المباركة بدم رأسه الشريف.
وأخبر إبنته الزهراء عليهاالسلام بأنّها أوّل أهله لحوقا به ، والإمام الحسن بصلحه ، والإمام الحسين بشهادته ، فكان كما أخبر غيبا.
وكذلك أخبر عمّارا بأنّه ستقتله الفئة الباغية ، وأخبر بشهادة جعفر وزيد وابن رواحة ساعة قُتلوا في واقعة مؤته .. وأخبر بموت النجاشي بأرض الحبشة ، فكان كما أنبأ .. إلى غير ذلك من الإخبارات الغيبية المحقّقة.
ودعا شجرتين فأتياه وإجتمعتا ثمّ أمرهما فافترقتا.
وأخبر يوم بدر بمصارع صناديد قريش واحدا واحدا قبل الحرب فلم يتعدّوا ذلك الموضع.
ومَسَح ضرع شاة حائل ، لا لبن فيها فدرّت باللبن ، وكان ذلك سبب إسلام عبداللّه بن مسعود.
وبَدَرَت عين بعض أصحابه وسقطت ، فردّها بيده فصارت أصحّ عينيه وأحسنهما.
وألقى ماء فمه المبارك في عين علي عليهالسلام لمّا رمدت يوم خيبر ، فصحّت من وقتها ولم ترمد بعد ذلك أبدا.
وأخبر الناس أنّه سيظفر علي عليهالسلام في ذلك اليوم الرهيب بعد هزيمة غيره فكان كما بشّر.