كما كان.
ومنها تسليم الذئب عليه وشهادته بإمارته حينما لاقاه في بعض طرق المدينة ، فجعل الذئب خدّيه على الأرض أمامه ويؤمي بيده إلى علي عليهالسلام ثمّ قال علي عليهالسلام : اللهمّ أطلِق لسان الذئب فيكلّمني ، فأطلق اللّه لسان الذئب فإذا هو بلسان طلق ذلق يقول : السلام عليك ياأمير المؤمنين .. إلى آخر الكلام.
ومنها إعجازه حين شكاية أهل الكوفة زيادة الفرات وفيضان الماء ، فضرب عليهالسلام الماء بقضيبه وهو قضيب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزل الماء.
ومنها أنّه تكلّم في اُذن زاذان بكلام وألقى ماء فمه المبارك في فيه ، فما زالت قدم زاذان من عنده إلاّ وهو حافظ للقرآن بإعرابه.
ومنها أنّه نزل عليه في عهد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في بيت فاطمة عليهاالسلام ماء وضوئه في إبريق من الجنّة يقطر ماؤه كالجُمان .. وهاتف يهتف به : ياعلي! دونك الماء .. فقال له رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : ياعلي! تدري مَن الهاتف ، ومن أين كان الإبريق؟
فقال علي عليهالسلام : اللّه ورسوله أعلم.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أمّا الهاتف فحبيبي جبرئيل عليهالسلام ، وأمّا الإبريق فمن الجنّة ، وأمّا الماء فثلث من المشرق ، وثلث من المغرب ، وثلث من الجنّة. فهبط جبرئيل عليهالسلام وقال : يارسول اللّه! اللّه يقرؤك السلام ، ويقول لك : أقرئ عليّا السلام منّي.
.. إلى غير ذلك من الآيات الباهرات والمعجزات الظاهرات التي هي أكثر من أن تحصى في هذا الكتاب ، وكذلك معاجز سائر المعصومين التي لا يحصرها هذا الخطاب ، وقد إقتصرنا على هذا القليل مخافة التطويل.
وعلى الجملة ؛ فأدلّة الكتاب والسنّة والعقل والإعجاز واضحة الدلالة على إمامة الحجج الطاهرة سلام اللّه عليهم أجمعين.