٦ ـ كونها بضعة لرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم المقتضي لأن تكون كالأصل معصومة،بل هي مهجة قلب النبي وروحه التي بين جنبيه في الأحاديث الواردة عن الفريقين :
«فاطمة بضعة منّي ، وهي مهجة قلبي ، وهي روحي التي بين جنبيَّ» (١).
٧ ـ كونها اُسوة لحجّة اللّه الإمام المهدي أرواحنا فداه ، ومعلوم أنّ اُسوة المعصوم لابدّ أن يكون معصوما كما تلاحظ ذلك في حديث توقيع الشيخ الجليل العمري :
«وفي إبنة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لي اُسوة حسنة» (٢).
٨ ـ لزوم معرفتها على القرون الاُولى والأنبياء السلف المستلزم لأفضليتها من جميع الجهات ومنها جهة العصمة ، وإلاّ فلا معنى للزوم معرفة غير المعصوم على المعصوم ، ففي حديث أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام :
«... هي الصدّيقة الكبرى ، وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى» (٣).
٩ ـ أنّ اللّه تعالى يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، ولا يكون ذلك إلاّ فيمن عصمه اللّه تعالى لا من كان عاصيا أو ساهيا أو مخطئا ، ففي الحديث المتّفق عليه بين الفريقين عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«إنّ اللّه يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها» (٤).
__________________
(١) تلاحظ أحاديثه من طرق الخاصّة في بحار الأنوار : ج٤٣ ص٣٩ ـ ٨٠ ب٣) ، ومن طرق العامّة في إحقاق الحقّ : (ج٩ ص١٩٨ ، وج١٠ ص١٨٤ ، وج١٣ ص٧٧).
(٢) الغيبة للشيخ الطوسي : (ص١٨٤) ، والإحتجاج للطبرسي : (ج٢ ص٢٧٩).
(٣) بحار الأنوار : (ج٤٣ ص١٠٥ ب٥ ح١٩).
(٤) لاحظ الحديث من الخاصّة في البحار : (ج٤٣ ص٥٣) ، ومن العامّة فيما حكاه في إحقاق الحقّ : (ج١٠ ص١١٦ و ١٢٢ ، وج١٩ ص٥٤ و ٥٦).