عمله ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضق به ممّا هو فيه (١) لجهل شيء من الاُمور جهله؟ فقال :
«شهادة أن لا إله إلاّ اللّه والإيمان بأنّ محمّدا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، والإقرار بما جاء به من عند اللّه ، وحقّ في الأموال الزكاة ؛ والولاية التي أمر اللّه عزوجل بها : ولاية آل محمّد صلىاللهعليهوآله ...» (٢).
٣ ـ حديث عيسى بن السري الآخر قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : حدّثني عمّا بنيت عليه دعائم الإسلام إذا أنا أخذت بها زكى عملي ولم يضرّني جهل ما جهلت بعده ، فقال :
«شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله والإقرار بما جاء به من عند اللّه وحقّ في الأموال من الزكاة ؛ والولاية التي أمر اللّه عزوجل بها ولاية آل محمّد صلىاللهعليهوآله ، فإنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قال : من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، قال اللّه عزوجل : (أَطِيعُوا اللّه وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الاْءَمْرِ مِنْكُمْ) (٣) فكان علي عليهالسلام ، ثمّ صار من بعده حسن ، ثمّ من بعده الحسين ، ثمّ من بعده علي بن الحسين ، ثمّ من بعده محمّد بن علي ، ثمّ هكذا يكون الأمر ، إنّ الأرض لا تصلح إلاّ بإمام ، ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، وأحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه هاهنا ـ قال : وأهوى بيده إلى صدره ـ يقول حينئذ :
__________________
(١) أي لم يضق عليه شيء ممّا هو فيه.
(٢) اُصول الكافي : (ج٢ ص١٩ باب دعائم الإسلام ح٦).
(٣) سورة النساء : (الآية ٥٩).