٢ ـ حديث التفسير أيضا في قوله : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الاْءَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّه ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) (١).
وهو حديث ثوير بن أبي فاختة المتقدّم ، عن الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام قال :
«سئل عن النفختين : كم بينهما؟
قال : ما شاء اللّه ، فقيل له : فأخبرني يابن رسول اللّه كيف ينفخ فيه؟
فقال : أمّا النفخة الاُولى فإنّ اللّه يأمر إسرافيل فيهبط إلى الدنيا ومعه صور ، وللصور رأس واحد وطرفان ، وبين طرف كلّ رأس منهما ما بين السماء والأرض ، قال : فإذا رأت الملائكة إسرافيل وقد هبط إلى الدنيا ومعه الصور قالوا : قد أذن اللّه في موت أهل الأرض وفي موت أهل السماء ، قال : فيهبط إسرافيل بحظيرة بيت المقدس ويستقبل الكعبة ، فإذا رأوه أهل الأرض قالوا : أذن اللّه في موت أهل الأرض ، قال : فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الأرض فلا يبقى في الأرض ذو روح إلاّ صعق ومات ، ويخرج الصوت من الطرف الذي يلي السماوات فلا يبقى في السماوات ذو روح إلاّ صعق ومات إلاّ إسرافيل ؛ قال : فيقول اللّه لإسرافيل : ياإسرافيل! مُت ؛ فيموت إسرافيل ، فيمكثون في ذلك ما شاء اللّه.
ثمّ يأمر اللّه السموات فتمور ، ويأمر الجبال فتسير ، وهو قوله : (يَوْمَ
__________________
(١) سورة الزمر : (الآية ٦٨).