١٠ ـ حديث شريك ، يرفعه قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله :
«إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة في لمّة من نسائها ، فيقال لها : ادخلي الجنّة.
فتقول : لا أدخل حتّى أعلم ما صنع بولدي من بعدي.
فيقال لها : انظري في قلب القيامة ، فتنظر إلى الحسين صلوات اللّه عليه قائما ليس عليه رأس ، فتصرخ صرخة ، فأصرخ لصراخها ، وتصرخ الملائكة لصراخنا ، فيغضب اللّه عزوجل لنا عند ذلك ، فيأمر نارا يقال لها : هبهب قد اُوقد عليها ألف عام حتّى اسودّت ، لا يدخلها رَوح أبدا ، ولا يخرج منها غمّ أبدا ، فيقال : التقطي قتلة الحسين عليهالسلام ، فتلتقطهم.
فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها ، وشهقت وشهقوا بها ، وزفرت وزفروا بها ، فينطقون بألسنة ذلقة (١) طلقة : ياربّنا! لِمَ أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان؟ فيأتيهم الجواب عن اللّه عزوجل : إنّ من علم ليس كمن لم يعلم» (٢).
فالحشر حقّ في الجميع حتّى أنّه يكون في الحيوانات كما يستفاد ذلك من قوله تعالى : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الاْءَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (٣) فيُحشر جميع الحيوانات حتّى الوحوش وينتصف لها ولبعضها من بعض كما تلاحظ تفصيل بيانه وأحاديثه في
__________________
(١) الذلقة : الفصيحة.
(٢) بحار الأنوار : (ج٧ ص١٢٧ ب٦ ح٦).
(٣) سورة الأنعام : (الآية ٣٨).