القيامة بما عمل» (١).
٢ ـ حديث القمّي في تفسير آية : (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (٢) قال إنّها نزلت في قوم يعرض عليهم أعمالهم فينكرونها فيقولون : ما عملنا منها شيئا ، فيشهد عليهم الملائكة الذين كتبوا عليهم أعمالهم ، قال الإمام الصادق عليهالسلام :
«فيقولون للّه : ياربّ هؤلاء ملائكتك يشهدون لك ، ثمّ يحلفون باللّه ما فعلوا من ذلك شيئا ، وهو قول اللّه : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللّه جَمِيعا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ) (٣) وهم الذين غصبوا أمير المؤمنين ، فعند ذلك يختم اللّه على ألسنتهم وينطق جوارحهم فيشهد السمع بما سمع ممّا حرّم اللّه ، ويشهد البصر بما نظر به إلى ما حرّم اللّه ، وتشهد اليدان بما أخذتا ، وتشهد الرجلان بما سعَتا ممّا حرّم اللّه ، وتشهد الفرج بما ارتكبت ممّا حرّم اللّه ، ثمّ أنطق اللّه ألسنتهم فيقولون هم لجلودهم : (لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا) فيقولون : (أَنطَقَنَا اللّه الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ) (٤) أي من اللّه (أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ) والجلود والفروج (وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللّه لاَ يَعْلَمُ كَثِيرا مِمَّا تَعْمَلُونَ) (٥)» (٦).
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٧ ص٣١٢ ب١٦ ح١).
(٢) سورة فصلت : (الآية ٢٠).
(٣) سورة المجادلة : (الآية ١٨).
(٤) سورة فصلت : (الآيتان ٢١ و ٢٢).
(٥) سورة فصلت : (الآية ٢٢).
(٦) بحار الأنوار : (ج٧ ص٣١٢ ـ ٣١٣ ب١٦ ح٤).