«الحمد للّه الذي كان في أوّليّته وحدانيا ...» (١).
٢ ـ وصيّة أمير المؤمنين عليهالسلام لولده الإمام الحسن عند إنصرافه من صفّين وقد جاء فيها :
«... واعلم يابنيّ! أنّه لو كان لربّك شريك لأَتَتْك رسله ، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه ، ولعرفت أفعاله وصفاته.
ولكنّه إله واحد كما وصف نفسه ، لا يضادّه في ملكه أحد ، ولا يزول أبدا ، أوّل قبل الأشياء بلا أوّلية ، وآخر بعد الأشياء بلا نهاية ...» (٢).
٣ ـ دعاء سيّدنا الإمام الحسين عليهالسلام يوم عرفة وقد جاء فيه :
«الحمد للّه الذي لم يتّخذ ولدا فيكون موروثا ، ولم يكن له شريك في ملكه فيضادّه فيما ابتدع ، ولا وليّ من الذلّ فيرفده فيما صنع» (٣).
٤ ـ حديث الإمام الصادق عليهالسلام التالي :
«... ثمّ يلزمك إن ادّعيت إثنين فلابدّ من فُرجة بينهما حتّى يكونا إثنين فصارت الفُرجة ثالثا بينهما قديما معهما فيلزمك ثلاثة.
وإن ادّعيت ثلاثة لزمك ما قلنا في الإثنين حتّى يكون بينهم فُرجتان فيكونوا خمسة ، ثمّ يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة» (٤).
فهذا الحديث الشريف يبرهن على أنّ التعدّد مستلزم للتسلسل وهو
__________________
(١) توحيد الصدوق : (ص٤٤ باب التوحيد ونفي التشبيه ح٤).
(٢) نهج البلاغة : (قسم الرسائل ، رقم الوصيّة ٣١ ص٤٩ من الطبعة المصرية).
(٣) البلد الأمين : (ص٢٥٣).
(٤) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٣٠ الباب٦ ح٢٢).