قال : المصائب والأسقام والأمراض والجذام ، وهو باب من ياقوتة صفراء مصراع واحد ما أقلّ من يدخل منه!
قلت : رحمك اللّه! زدني وتفضّل عليّ فإنّي فقير.
قال : ياغلام! لقد كلّفتني شططا ، أمّا الباب الأعظم فيدخل منه العباد الصالحون ، وهم أهل الزهد والورع والراغبون إلى اللّه عزوجل المستأنسون به.
قلت : رحمك اللّه! فإذا دخلوا الجنّة ماذا يصنعون؟
قال : يسيرون على نهرين في مصافّ في سفن الياقوت ، مجاذيفها اللؤلؤ ، فيها ملائكة من نور ، عليهم ثياب خضر شديدة خضرتها.
قلت : رحمك اللّه! هل يكون من النور أخضر؟
قال : إنّ الثياب هي خضر ولكن فيها نور من نور ربّ العالمين جلّ جلاله ، يسيرون على حافتي ذلك النهر.
قلت : فما اسم ذلك النهر؟
قال : جنّة المأوى.
قلت : هل وسطها غير هذا؟
قال : نعم ، جنّة عدن ، وهي في وسط الجنان ، فأمّا جنّة عدن فسورها ياقوت أحمر ، وحصباؤها اللؤلؤ.
قلت : فهل فيها غيرها؟
قال : نعم ، جنّة الفردوس.
قلت : وكيف سورها؟
قال : ويحك! كفّ عنّي حيّرت عليَّ قلبي.