وقد ورد عنهم عليهمالسلام : كلّ شيء من الدنيا سماعه أعظم من عيانه ، وكلّ شيء من الآخرة عيانه أعظم من سماعه.
وفي الوحي القديم : أعددت لعبادي ما لا عين رأت ، ولا اُذن سمعت ، ولا خطر بقلب بشر» (١).
٢٣ ـ حديث الطبرسي رحمهالله في قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) (٢). أخبرنا عبيداللّه بن محمّد البيهقي ، عن جدّه أحمد بن الحسين ، عن عبدالملك بن أبي عثمان ، عن علي بن بندار ، عن جعفر بن محمّد الفريابي ، عن سليمان بن عبدالرحمن ، عن خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن خالد بن معدان ، عن أبي اُمامة الباهلي ، أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قال :
«ما من عبد يدخل الجنّة إلاّ ويجلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين تغنّيانه بأحسن صوت سمعه الإنس والجنّ ، وليس بمزمار الشيطان ، ولكن بتمجيد اللّه وتقديسه» (٣).
٢٤ ـ ما حكاه في تفسير المجمع :
«إنّ في الجنّة لأشجارا عليها أجراس من فضّة ، فإذا أراد أهل الجنّة السماع بعث اللّه ريحا من تحت العرش فتقع في تلك الأشجار فتحرّك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طربا» (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٩١ ب٢٣ ح١٦٨).
(٢) سورة الروم : (الآية ١٥).
(٣) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٩٥ ب٢٣ ح١٨١).
(٤) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٩٦ ب٢٣ ح١٨٣).