«فهمت رحمك اللّه ، واعلم رحمك اللّه أنّ اللّه أجلّ وأعلى وأعظم من أن يُبلغ كنه صفته ، فصِفُوه بما وصف به نفسه ، وكفّوا عمّا سوى ذلك» (١).
٥ ـ حديث محمّد بن مسلم عن الإمام الباقر عليهالسلام قال :
«إيّاكم والتفكّر في اللّه ، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خَلقه» (٢).
٦ ـ ما روي عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال :
«يابن آدم! لو أكل قلبَك طائرٌ لم يُشبعه ، وبصرُك لو وُضع عليه خُرت أبرة (٣) لغطّاه ، تريد أن تعرف بهما ملكوت السماوات والأرض؟!
إن كنت صادقا فهذه الشمس خَلقٌ من خلق اللّه فإن قدرت أن تملأ عينيك منها فهو كما تقول».
وأمّا اتّساع المعرفة وتعاليها فإنّما يكون في معرفة أسمائه وصفاته ، وبها تتفاوت درجات الملائكة والأنبياء والأولياء في معرفة اللّه عزوجل ...» (٤).
ولاحظ لمعرفة صفاته القدسيّة الألف ، دعاء الجوشن الكبير المروي في البلد الأمين عن سيّد الساجدين ، عن أبيه ، عن جدّه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٦٦ الباب٩ ح٣١).
(٢) حقّ اليقين : (ج١ ص٤٩).
(٣) الخُرت : بضمّ الخاء هو ثقب الأبرة.
(٤) حقّ اليقين : (ج١ ص٤٩).