من صفات اللّه (عزوجل).
فأنفِ عن اللّه البطلان والتشبيه ، فلا نفي ولا تشبيه ، هو اللّه الثابت الموجود ، تعالى اللّه عمّا يصفه الواصفون ، ولا تَعْدُ القرآن فتضلّ بعد البيان» (١).
٣ ـ ما روي عن العالم [الإمام الكاظم] عليهالسلام ـ وسألته عن شيء من الصفات ـ فقال :
«لا تتجاوز ممّا في القرآن» (٢).
٤ ـ حديث جعفر بن محمّد بن الحكيم الخثعمي قال : إجتمع ابن سالم ، وهشام بن الحكم ، وجميل بن درّاج ، وعبدالرحمن بن الحجّاج ، ومحمّد بن حمران ، وسعيد بن غزوان ، ونحو من خمسة عشر من أصحابنا فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما إختلفوا فيه من التوحيد ، وصفة اللّه عزوجل ، وعن غير ذلك ، لينظروا أيّهم أقوى حجّة ، فرضي هشام بن سالم أن يتكلّم عند محمّد بن أبي عمير ، ورضي هشام بن الحكم أن يتكلّم عند محمّد بن هشام فتكلّما وساقا ما جرى بينهما ، وقال : قال عبدالرحمن بن الحجّاج لهشام بن الحكم : كفرت واللّه باللّه العظيم وألحدت فيه ، ويحك! ما قدرت أن تُشبّه بكلام ربّك إلاّ العود يضرب به.
قال جعفر بن محمّد بن حكيم : فكتب إلى أبي الحسن موسى عليهالسلام يحكي له مخاطبتهم وكلامهم ، ويسأله أن يعلّمهم ما القول الذي ينبغي أن يدين اللّه به من صفة الجبّار ، فأجابه في عرض كتابه :
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٦١ الباب٩ ح١٢).
(٢) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٦٢ الباب٩ ح١٦).