أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» (١).
وفي الخطبة العلوية الشريفة :
«دليله آياته ، ووجوده إثباته» (٢).
وفي الحديث الرضوي المبارك :
«بصنع اللّه يُستدلّ عليه ، وبالعقول تُعتقد معرفته ، وبالفطرة تثبت حجّته» (٣).
إلى غير ذلك من أدلّة العلم والحكمة.
ويكفيك ـ بل يغنيك ـ التدبّر فيما أرشد إليه الإمام الناطق ، أبو عبداللّه الصادق عليهالسلام ، من آيات اللّه الزاهرة وعجائب خلقته الباهرة ، التي تفيض النور الإيماني ، وتؤدّي إلى القطع الوجداني بعلم اللّه تعالى وحكمته وقدرته.
وذلك في حديث التوحيد الشريف الذي رواه المفضّل الجعفي كما تلاحظه في البحار (٤).
وشرحه الاُستاذ الخليلي في أمالي الإمام الصادق عليهالسلام ، بأجزائها الأربعة.
وهذا الحديث بحقّ من أعظم أدلّة وجود اللّه وتوحيده وعلمه ، وجدير بالإمعان والدراسة ، وهذه الأدلّة الجليلة تبرهن على هذه الصفة الكماليّة للّه تعالى شأنه وجلّت قدرته ..
ونحن نقتطف أزاهير عاطرة من تلك الرياض الزاهرة بالإشاره إلى ما يلي :
__________________
(١) سورة فصّلت : (الآية ٥٣).
(٢) الإحتجاج للطبرسي : (ج١ ص٢٠١).
(٣) عيون الأخبار : (ج١ ص١٥١).
(٤) بحار الأنوار : (ج٣ ص٥٧ ـ ١٥١).