ومنع أن يتصل قائد النومان (النويان) بآخر مثله وليس له أمر على الغير كما أنه يجب أن تراعى السلسلة في الآمرية فالنفر لا يراجع إلا آمره وهكذا من فوقه على مراتبهم.
٢ ـ ألزم بقانونه أن لا يقصر فرد في لوازمه من الخيط إلى الإبرة إلى قطعة الخام فكل لوازمه ينبغي أن تكون جاهزة بلا نقص ... ومن لا يراعي ذلك يعاقب بأشد العقوبة.
٣ ـ وكان يعاقب بشدة كل من لم يسمع كلام أبيه من الأولاد والأخ الأكبر من بين باقي الإخوة والزوجة من زوجها ...
٤ ـ يعاقب كل من يسرق ويقطع الطريق أو يعمل الشر بعقوبة شديدة ، لذا لم توجد في زمنه أمثال هذه الأمور.
٥ ـ إن جنگيزخان كان يقدم للقيادة من كان عاقلا ، شجاعا ، ويجعل الأفراد من سائر الناس. وأما الضعفاء والعجزة فإنه يتخذهم رعاة فيوزع الأعمال بهذه الصورة. والأمم المتمدنة اليوم تراعي هذا القانون تقريبا في جنديتها ..
وهكذا قضى أشغاله بنجاح وقويت دولته وحكومته وازداد شأنها يوما فيوما.
٦ ـ ومن قوانينه أن يأتيه القواد كل سنة من أونباشي (آمر حضيرة) إلى النويان (آمر الفرقة) فيواجهونه ويتلقون منه الأوامر ويصغون إلى نصحه. وقال : إن من فعل ذلك تمكن أن يصير قائدا لجيش عظيم ومن لم يفعل فلا يصلح للقيادة. لأن هؤلاء في نظره يشبهون الصخرة التي لو طرحت في ماء عميق أبقت بعدها اثرا وذهبت عن العيان.
٧ ـ كان جنگيز يقول : إن من يدبر بيته أحسن تدبير يتمكن من إدارة المملكة.