ذلك ما دعا أن يقضي على تاج الدين علي ابن الطقطقي بحيلة احتالها ... ولكنه لم يسلم من الغوائل ... ومهما يكن فقد كان مؤرخا عارفا بالأمور ، ولكتابه قيمته العلمية والأدبية ... إلا أن الألفاظ المغولية صعبة التلفظ فهي غير مأمونة الصحة من النساخ.
طبع هذا التاريخ في ليدن عام ١٣٢٩ ه ١٩١١ م في مجلدين ؛ وفي ايران في مجلد واحد إلا أن طبعة أوروبا المذكورة متقنة جدا وستأتي ترجمته خلال وقائع الكتاب ، والمؤلف كان قد دام في حكومة بغداد مدة طويلة ، ولي العراق إحدى وعشرين سنة وشهورا ، وهو أخو الصاحب شمس الدين ، كان عادلا ، حسن السيرة ، أديبا ، فاضلا ، وله رسائل جيدة ؛ وأشعار حسنة.
ومن شعره :
أبادية الأعراب عني فإنّني |
|
بحاضرة الاتراك نيطت علائقي |
وأهلك يا نجل العيون فإنّني |
|
بليت بهذا الناظر المتضايق |
وفيه ما يدل على درجة علاقته بالعراق (١) ...
وله أيضا أيام نكبة أصابته :
لئن نظر الزمان إليّ شزرا |
|
فلا تك ضيّقا ـ أفديك ـ صدرا |
__________________
(١) ان هذين البيتين لا يستفاد منهما بالنتيجة وقد ذكر أحد المحدثين عن الحوادث الجامعة ما يعين الحقيقة ، قال : وكان علاء الدين في أول شبابه قد حول جارية مغلية تنزل أوان الشتاء بالطيب (نهر لا يزال معروفا في انحاء العمارة) ونواحي البيان (في حدود ايران قرب لواء العمارة مقاطعة بيان وإيران) وقال فيها أشعارا بالعربية والفارسية ، وأمر الشعراء فعملوا فيها ، فأكثروا ، فمن ذلك قول بهاء الدين علي الإربلي ..».