ولايات قهستان. وكان معه خمسة آلاف من الخيالة ومثلهم من المشاة ووصل إلى كردكوه.
وفي خلال المدة بين ربيع الأول لسنة ٦٥١ وصفر سنة ٦٥٥ ه ١٢٥٧ م استولى على بقاع عديدة حتى حدود زاوه ... فتمرض هناك ، من ثم أرسل كوكا ايلكا وكيتوبوقانويان مع سائر الأمراء لفتح باقي المدن.
وفي ٧ ربيع الأول وصلوا إلى بلدة تون وفي ١٩ ربيع الآخر استولوا على بلدة شهرستان وتوجهوا نحو طوس ففتحوها وتوجهوا إلى دامغان وخربوا الموت (عاصمة الإسماعيلية).
وفي هذه الأثناء لازم الخواجه نصير الدين الطوسي هلاكوخان وكان في خدمة علاء الدين محمد بن الحسن الإسماعيلي فحظي عنده وأنعم عليه فعمل الرصد بمراغة. ثم توجه نحو خورشاه ملك الإسماعيلية للاستيلاء على قلاعه وبلاده وكان من محاسن الصدف ـ كذا قال الخواجه رشيد الدين ـ مرافقة نصير الدين الطوسي لهلاكو في هذه الحملة. وكان هو السبب في حقن الدماء وتسليم البلاد لهلاكو. لأن الناس كانوا لا يستطيعون الحرب معه فسعى في المسالمة وأخذ ينصح خورشاه لطاعة هلاكو والانقياد له. فقبل خورشاه النصيحة. وكان يتماهل في إظهار الطاعة إلى أن حاصروه من جميع الجهات في قيادة بوقاتيمور وكوكا ايلكا وذلك في ١٤ شوال سنة ٦٥٤ م ١٢٥٦ م حتى اضطروه إلى التسليم في اواخر ذي القعدة من السنة المذكورة. وقتل سنة ٦٥٥ ه (١). فافتتحت بلاد الملاحدة.
__________________
(١) ابن الفوطي حوادث سنة ٦٥٤ ه ، وقد أوضح ابن العبري ، وجامع التواريخ سبب قتل خورشاه.