ما أوجب تقديمه وتشريفه ، فعهد إليه أن يتفق مع الوزير وصاحب الديوان في الحكم ولقب ب (الملك) ، ونجم الدين عبد الغني بن درنوس ، وشرف الدين العلوي المعروف بالطويل ، وجعل تاج الدين علي ابن الدوامي حاجب الباب (صدر الأعمال الفراتية) (١) ؛ كان قد خرج مع الوزير إلى حضرة السلطان فأمر أن يكون صدر الأعمال الفراتية فلم تطل مدته وتوفي في ربيع الأول فنصب ولده مجد الدين حسين مكانه.
وحضر (قاضي القضاة) نظام الدين عبد المنعم وجاء في جامع التواريخ أنه (عبد المؤمن) البندنيجي ولما صار بين يدي هلاكو خان أقره على القضاء. وكان قاضي القضاء في زمن الحكومة العباسية إلى أواخر أيامها ، قد عين لهذا المنصب سنة ٦٥٥ ه نقل إليها من قضاء الجانب الغربي (٢).
فلما عاد الوزير والجماعة المذكورة من السلطان هلاكوخان قرروا حال البلاد ومهدوا قواعدها وعينوا بها الصدور والنظار والنواب فعينوا :
سراج الدين بن البجلي في الأعمال الواسطية والبصرية.
ونجم الدين بن المعين صدر الأعمال الحلية والكوفية.
وفخري الدين مبارك ابن المخرّمي صدر دجيل والمستنصري.
وعز الدين بن أبي الحديد كاتب السلة. فلم تطل أيامه وتوفى فرتب مكانه ابن الجمل النصراني.
وعز الدين بن الموسوي العلوي نائب الشرطة.
والشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش إمام مسجد قمرية خازن الديوان.
__________________
(١) ابن الفوطي.
(٢) حوادث سنة ٦٥٥ ه من الفوطي.