سياسي أوضح من غيره. وهو آخر وزير للعباسيين وأول وزير للمغول.
وفي الفخري :
«هو أسدي أصله من النيل (قرب الحلة) وقيل لجده العلقمي لأنه حفر النهر المسمى بالعلقمي ، ثم سمي الغازاني. اشتغل في صباه بالأدب ففاق فيه ، وكتب خطا مليحا». ا ه.
كان إلى سنة ٦٢٩ مشرف دار التشريفات للخليفة المستنصر ، ...
وفي يوم الاثنين ١٩ شوال من السنة المذكورة ولي استاذية الدار وبقي في هذا المنصب إلى آخر أيام المستنصر ومن بعده في أيام المستعصم حتى سنة ٦٤٣ ه وفيها نال الوزارة آخر نهار الاثنين ١٣ صفر (١) واستمر فيها إلى آخر أيام العباسيين ...
وهذا الوزير كان كاملا في العلوم والآداب وقد نقلت عنه جملة صالحة من الآثار الأدبية عن مؤرخين عديدين منهم الفوطي ، وابن أبي الحديد في شرح النهج ، وفوات الوفيات ، والوافي بالوفيات وفيها النثر والنظم في ساعات خطرة وحالات حرجة وآنية مما يدل على غزارة أدبه وفضله ...
وفي الفخري «واشتملت خزانته على عشرة آلاف مجلد من نفائس الكتب ، وممن صنف له الصغاني اللغوي صنف له (العباب) في اللغة ، وابن أبي الحديد شرح نهج البلاغة ...
__________________
(١) في التاريخ المعروف بالفوطي خطأ نشأ من ترتيب صفحاته فذكرت فيه وزارته بتاريخ عام ٦٥٣ ه أيام وفاة أبي الأزهر أحمد بن الناقد يدل على ذلك العنوان المذكور سنة ٦٤٣ في ترتيب الوزارة وإهمال مراسمها مع ان المؤرخين اتفقت كلمتهم على أن وزارته دامت ١٤ سنة. وفي الفخري : «مات نصير الدين» «ابن الناقد» سنة ٦٤٢ ه ولما توفي ولي ابن العلقمي الوزارة ...» ص ٢٩٥ وص ٣٠١.