لقد بات إذ ذاك الخليفة جاثما |
|
على الخسف مرقوبا بأربعة غلب |
وخارت قواه بالسعار لمنعه |
|
ثلاثة أيام عن الأكل والشرب |
فقال وقد نقت ضفادع بطنه |
|
ألا كسرة يا قوم أشفي بها سغبي |
فقال هلاكو عاجلوه بقصعة |
|
من الذهب الإبريز واللؤلؤ الرطب |
وقولوا له كل ما بدا لك إنها |
|
لآلىء لم تعبث بهن يد الثقب |
ألست لهذا اليوم كنت ادخرتها |
|
فدونك فانظر هل تنوب عن الحب |
وكنت بها دون الممالك معجبا |
|
وفاتك أن المقت من ثمر العجب |
ولو كنت في عز البلاد أهنتها |
|
وأنزلت منها الجند في منزل خصب |
لما اكلتك اليوم حربي وإن غدت |
|
تذيب لظاها عنصر الحجر الصلب |
سأبذلها دون الجنود ازيدهم |
|
صيالا بها فوق المطهمة القبّ |
وسوف وإن لم يبق إلا حديثنا |
|
تميز ملوك الأرض دأبك من دأبي |
* * *
هنالك والطوسي أفتى بقتله |
|
قروه بقتل آدب أفجع الأدب |