يتهمون الايرانيين في تشويق هلاكو للاستيلاء على بغداد ... من جراء قبضهم على إدارة بغداد ...
وعلاء الدين هذا من أسرة عريقة في الآداب والادارة ، ولها مكانتها في ايران ... ومن أفراد هذه الأسرة من استخدم عند الخوارزميين والمغول ، وأول من انتسب إلى المغول منهم بهاء الدين محمد بن شمس الدين الجويني أيام امارة چينتمور على خراسان ومازندران فجعله صاحب ديوان خراسان ومازندران ... وأظهر كفاءة تامة ومقدرة وافرة.
وفي سنة ٦٣٣ ه ذهب إلى قراقروم بصحبة گرگوز إلى اوكتاي قاآن فنال التفاتا منه ولقبه (صاحب الديوان) وهذا اللقب لازمهم ، ومنحه (بايزه) (١) و(يرليغا) (٢) مختوما بختم احمر ، وبقي في خدمة المغول في ايران أيام گرگوز وأيام الأمير (ارغون) وتوفي بهاء الدين سنة ٦٥١ ه عن عمر ٦٦ سنة. وله من الأولاد شمس الدين صاحب ديوان الممالك والمترجم علاء الدين.
وقد اضطربت الآراء في أصل هذا البيت ، يقال إنهم يمتون إلى امام الحرمين الجويني لمجرد الموافقة في الانتساب إلى جوين كما هو رأي صاحب مجالس المؤمنين ، وصاحب مجمع الفصحاء إلا أن هذا غير معروف لمعاصريه. وبعضهم جعل أنه ينتمي إلى الفضل بن الربيع الوزير ومن القائلين بهذا شمس الدين الذهبي صاحب التاريخ نقلا عن
__________________
(١) عندهم بمقام وسام وتكون من ذهب أو فضة أو نحاس أو من الخشب في بعض الأحيان ويحفر عليها اسم الله وإشارة السلطان وتمنح غالبا إلى امراء الجيش ، ومنها ما ينقش فيها رأس اسد ويقال لها «بايزه سرشير» وهي من أعظم الأوسمة.
(٢) هو الفرمان ، أو المنشور ، أو الأمر أو الكتاب السلطاني ويوضع فيه ختم أحمر «آل تمغا» أو ما يسمى «آلتون تمغا» ، أو مختوما بحبر يقال له «قراتمغا» ، والختم يكون مربعا.