المدعوة رابعة اخت البتول الزهراء في طهارة الميلاد وابنة عمها في نسب الآباء والاجداد بنت الأمير الكبير السعيد الشهيد أبي العباس أحمد ابن الإمام السعيد الشهيد أبي أحمد عبد الله الإمام المستعصم بالله أمير المؤمنين (وذكر نسبه إلى العباس عم النبي صلّى الله عليه وسلّم) من العين مائة ألف دينار ذهبا عينا صحاحا وذلك بحق صداقها الذي تزوجها عليه تزويجا صحيحا شرعيا تولي مرشد وشاهدي عدل وتولى هذا العقد الميمون قاضي القضاة شرقا وغربا وبعدا وقربا سراج الدين محمد بن أبي فراس الهنايسي بإذنها ورضاها فصار المبلغ المشار إليه دينا لها عليه وحقا واجبا ثابتا لازما وصداقا حالّا غير مؤجل يؤديه إليها متى شاءت من ليل أو نهار ، من غير دفع ولا منع ولا اعتذار ، أقر المولى الصاحب المعظم شرف الدين المشهد على نفسه أنه مليء بالنقد المذكور وهو مائة ألف دينار من النقد المعين فيه وفيّ به قادر عليه وقبل ذلك وصحّ قبوله وبذلك جميعه أشهد على نفسه الكريمة في جمادى الآخرة سنة ٦٧٠ ه» انتهى.
وفي ابن أبي عذيبة وتعرف بالسيدة النبوية توفيت معه في سنة واحدة على ما سيجيء ولها منه المأمون عبد الله والأمين محمد وزبيدة قال «قتل زوجها هارون فلم يعلم أحد منهما بموت الآخر وكان صداقها مائة ألف دينار وهذا ما سمع بمثله إلا لملك فإن القائم بأمر الله أصدق خديجة السلجوقية مائة ألف دينار وكذلك المكتفي زوج ابنته زبيدة بالسلطان مسعود بن محمد ملكشاه على صداق مائة ألف دينار.» ا ه (١).
__________________
(١) ابن أبي عذيبة ج ٥.