أمر الوقوف والبحث عن الاجناد والمماليك ... وفي هذه المرة جمع من العراق كتبا كثيرة لأجل الرصد الذي وضعه بمراغة عام ٦٥٧ ه وعين فيه جماعة يتولون عمله إلى أن انتجز سنة ٦٧٢ ه ؛ (١). وتنسب إليه رسالة في واقعة بغداد وحوادثها لا تفترق عن الوقائع المعلومة (٢) ...
وقد وصفه الفوطي بقوله :
«كان فاضلا ، عالما ، كريم الأخلاق ، حسن السيرة ، متواضعا ، لا يضجر من سائل ، ولا يرد طالب حاجة. ولد سنة ٥٩٧ ه ورثاه الشعراء فمما قاله بهاء الدين ابن الفخر عيسى الإربلي المنشي فيه وفي الملك عز الدين عبد العزيز النيسابوري المذكور :
ولما قضى عبد العزيز بن جعفر |
|
وأردفه رزء النصير محمد |
جزعت لفقدان الاخلاء وانبرت |
|
شؤوني كما ارفض الجمان المبدد |
وجاشت إليّ النفس حزنا ولوعة |
|
فقلت تعزّي واصبري فكأن قد |
وترجمته مبسوطة في روضات الجنات أيضا ... وله المكانة الكبرى لدى الشيعة وأساسا فضله وقدرته العلمية مما لا ينكر ...
حوادث أخرى :
ظهر جراد كثير وأكل الغلات وسائر الزروع وخوص النخل وورق الأشجار في الحلة والكوفة وبغداد.
__________________
(١) حوادث ٦٥٧ ه من تاريخ الفوطي».
(٢) ونشرت هذه الرسالة معربة من الفارسية في مجلة المرشد البغدادية إلا أنها مغلوطة ... «المجلد الرابع ص ٢١ من المرشد» ومثبتة كذيل لتاريخ جهانكشاي في بعض النسخ الخطية.