وفيات :
١ ـ توفيت شمس الضحى شاهلتي بنت عبد الخالق بن ملكشاه بن أيوب زوجة علاء الدين عطا ملك الجويني صاحب الديوان فدفنت في التربة التي انشأتها مجاور مدرستها المعروفة بالعصمتية ظاهر بغداد عند (مشهد عبيد الله) (١) وكانت كثيرة الصدقات والإحسان والمبرات كانت تحب أهل بغداد وترى مصالحهم وتقوم في حوائجهم وتساعدهم. كانت أولا لأبي العباس أحمد ابن الخليفة المستعصم بالله وهي والدة ابنته رابعة التي تزوجها الخواجة شرف الدين هارون ابن الصاحب شمس الدين محمد ابن الجويني. ورابعة هذه لها من هارون ثلاثة أولاد زبيدة والأمين والمأمون ... وزبيدة هذه سيأتي الكلام عليها في حوادث سنة ٧٠٦ ه عند وفاة ظهير الدين محمد بن الحسن الصرصري زوجها ...
ولشمس الضحى من علاء الدين بنات إحداهن زوجة الشيخ صدر الدين الجويني ...
٢ ـ توفي بهاء الدين محمد ابن الصاحب شمس الدين الجويني وكان ملكا بأصفهان ظالما سيىء السيرة متفننا في الظلم جدد القتل بالقنارة (٢) التي كان وضعها البساسيري في ايامه وقد نسيت لطول العهد بها.
٣ ـ توفي كمال الدين علي ابن الصلايا العلوي. كان قد ولي نهر ملك فالتقاه جماعة من المغول ومعه نفر قليل من اصحابه فقتلوهم وكتفوه وألقوه في دجلة فسار نحو فرسخ فوجده بعض صيادي السمك
__________________
(١) وعبيد الله هذا ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وقبره يقال له «قبر النذور ، في مقبرة باب البردان عند المصلى المرسوم بصلاة العيد. مصلى الأعياد ، في الجانب الشرقي من مدينة السلام راجع «تاريخ بغداد ج ١ ص ١٢٣».
(٢) القنارة لا تزال شائعة لفظتها وينطقها العوام «كنارة» ويقصدون منها آلة الصلب ، وفي تاريخ المغول نرى أنواع العقوبات مما لم يقررها شرع وفيها مثلة.