الدين قتلغ شاه عن الحكم ببغداد وأعيد أمر الإشراف بالعراق إلى سعد الدولة ...
وتقدم بإعادة ما أخذ من الرعية في السنة الحالية من القرض. ثم طولب (ولاة الأعمال) و(الضمناء) بما عليهم من البقايا وضويقوا على ذلك فأدوا أموالا كثيرة وضرب عز الدين عبد العزيز الإربلي ناظر الكوفة فباع أملاكه فلم يقم بما عليه. وكان مريضا فمات من تواتر الضرب والعقاب.
وضرب الزين الحظائري عميد بغداد ودوشخ فأدى بعض ما قرر عليه وأخذ مجد الدين إسماعيل بن الياس ودوشخ ووكل في داره فأدى مالا كثيرا وباع أملاكه وأسبابه وقام بما تخلف عليه من ضمان الحلة فلما تكاملت الأموال في الخزانة توجه الأمير اردوقيا بها إلى السلطان واستصحب سعد الدولة معه فعين شرف الدين محمد بن أحمد السمناني (صاحب ديوان العراق) ورتب سعد الدولة ابن الصفي الحكيم مشرفا عليه فوصلا بغداد وصحبتهما ناصر الدين قتلغ شاه مطالب بما عليه من الأموال. ورتب فخر الدين مظفر بن الطراح صدرا في الحلة عوضا من مجد الدين إسماعيل بن الياس. وسيأتي الكلام على باقي الإدارات في السنة التالية ولنرجع إلى بقية حوادث هذه السنة ٦٨٦ ه.
وقائع أخرى :
وفي هذه السنة طولب نجم الدين أحمد كاتب الجريد بالحساب ودوشخ على بقايا وجبت عليه. فلما عرف من نفسه العجز عما يطلب منه وخشي من العقاب قتل نفسه وكان شابا حسن الصورة.
وفيها أيضا عقد ضمان الأعمال الحلية على مجد الدين إسماعيل ابن الياس إضافة إلى نيابة الديوان والحكم في بغداد. وكان ذلك سببا لذهاب أمواله وأملاكه.