أحوال بغداد ، وبعد أن اقتنع منه مكنه من العراق فحصل له أموال طائلة ... وعده من الناصحين له والمخلصين لمصالحه فصارت بيده خزائن المغول ونال كل سلطة وصار قوله الفصل فعين إخوته ولاة في بغداد والموصل .. وتسلط اليهود في المملكة المغولية .. حتى إن الشعراء والأدباء قد بالغوا في مدحه وقدموا له القصائد مملوءة بالثناء ، وفي خلال سنتين بلغ ما مدح به من الشعر مجلدا وأن أحد مقربيه جمعها له قال وصاف وفي بغداد نسخة منه. وقد اشترك في مدحه كثيرون من عرب وعجم ... وقد قيل فيه أبيات وقصائد متفرقة لم تدخل في المجموعة ومما قيل فيه :
لا زلت يا مولى الزمان وأهله |
|
في الناس رب مواهب ومنائح |
سعد السعود لكل داع مخلص |
|
ولكل من يشناك سعد الدابح |
وقد أضر بالمسلمين وبنفقات جوامعهم وأوقافهم فتألم الكل منه ... ومما قيل من التألم منه ومن توقع زواله :
يهود هذا الزمان قد بلغوا |
|
مرتبة لا ينالها فلك |
الملك فيهم والمال عندهم |
|
ومنهم المستشار والملك |
يا معشر الناس قد نصحت لكم |
|
تهودوا قد تهود الفلك |
فانتظروا صيحة العذاب لهم |
|
فعن قليل تراهم هلكوا |
وقد جرى على اليهود من المصاب عند قتله والوقيعة بهم ما لا