عظيم وتحمل زائد ومحملهم مذهب وفيه احجار جوهرية بديعة ، وعمل چوبان نائب أبي سعيد والخواجة علي شاه الوزير صدقات كثيرة ومعروفا من أنواع القربات حتى أنه كان في كل منزلة من منازل الركب العراقي يضرب لكل من أبي سعيد وچوبان والوزير حوض سبيل فيه سكر سويق وينادي هذا سبيل فلان. ثم إن الركب تعرض إليهم مهنا كما قدمنا ولم يأخذ منهم شيئا ، ثم خرج عليهم من عرب البحرين نحو ألف فارس ومشاة كثيرة وقطعوا عليهم الطريق ، وكان أكابر هؤلاء قد حضروا إلى الملك الناصر ... فأنعم عليهم أنعاما كثيرا ... ولما رآهم أكابر الركب العراقي الذين هم من اصحاب أبي سعيد وچوبان ... وعرفوهم أن معهم كتاب السلطان الملك الناصر وسنجقه وهو منشور في محملهم وفي كتابه إلى سائر العرب بالإكرام والإحسان إلى الركب فلما وقفوا على الكتاب ورأوا السنجق قالوا (السمع والطاعة) للملك الناصر ثم فسحوا لهم الطريق. قال صاحب النزهة : ثم ساروا آمنين (١) ...
وفيات
١ ـ ابن عصبة البغدادي :
في هذه السنة توفي القاضي جمال الدين أحمد المعروف بابن عصبة البغدادي الحنبلي. قال الطوفي حضرت درسه وكان بارعا في الفقه والتفسير والفرائض. وأما معرفة القضاء والأحكام فكان أوحد عصره في ذلك (٢).
٢ ـ حميضة بن أبي نمي :
هو الشريف عز الدين أمير مكة كان هو وأخوه رميثة وليا إمرة مكة ... وجرت له وقائع في العراق وناصره السلطان خربندا قتل في جمادى الآخرة سنة ٧٢٠ ه (٣).
__________________
(١) عقد الجمان ج ٢٢ ص ٢٢٣.
(٢) شذرات الذهب ج ٦ ص ٥٣.
(٣) التفصيل في الدرر الكامنة ج ٢ ص ٨١.