فأرسل إليّ رأس غريمي يعني قراسنقر فلم يصل الكتاب إلا بعد موت قراسنقر فكتب أبو سعيد إلى الناصر أنه مات حتف أنفه ولو كنت أنا قتلته لأرسلت لك برأسه. وكان قتل تمرتاش في شهر رمضان سنة ٧٢٨ ه (١).
وفيات :
١ ـ مدرس المستنصرية العاقولي (جامعه):
وهو الشيخ جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي ابن العاقولي الواسطي الشافعي مدرس المستنصرية قال ابن قاضي شهبة في طبقاته مولده في رجب سنة ٦٣٨ وسمع الحديث من جماعة واشتغل وبرع وقال ابن كثير درس بالمستنصرية مدة طويلة نحو ٤٠ سنة وباشر نظر الأوقاف وعين لقضاء القضاة في وقت وأفتى من سنة سبع وخمسين وإلى أن مات وذلك إحدى وسبعون سنة وهذا شيء غريب جدا وكان قوي النفس له وجاهة في الدولة كم كشفت به كربة عن الناس بسعيه وقصده وقال السبكي : ولي قضاء القضاة بالعراق ، وقال الكتبي انتهت إليه رئاسة الشافعية ببغداد ولم يكن يومئذ من يماثله ولا يضاهيه في علومه وعلو مرتبته وعين لقضاء القضاة فلم يقبل توفي في شوال ببغداد وله تسعون سنة وثلاثة أشهر ودفن بداره وكان وقفها على شيخ وعشرة صبيان يقرأون القرآن ووقف عليها أملاكه كلها (٢).
وداره الآن جامع ولا يزال معروفا بهذا الاسم إلى اليوم (جامع العاقولية).
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ١ ص ٥١٨.
(٢) «الشذرات ج ٦» و«الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٩٩ و«تذكرة الحفاظ ج ٤ ص ٣٨١» و«طبقات السبكي».