ويثنيك خوف الفقر عن كلّ بغية |
|
وخيفة حال الفقر شرّ من الفقر (١) |
وقوله : [المنسرح]
يا ليلة لم تبن من القصر |
|
كأنها قبلة على حذر |
لم تك إلّا «كلا» ولا ومضت |
|
تدفع في صدرها يد السّحر |
وقال فيمن نظر إليه فأعرض عنه : [البسيط]
قالوا ثنى عنك بعد البشر صفحته |
|
فهل أصاخ إلى الواشي فغيّره (٢) |
فقلت لا بل درى وجدي بعارضه |
|
فردّ صفحته عمدا لأبصره |
وقال : [مجزوء الكامل]
حكت الزمان تلوّنا |
|
لمحبّها العاني الأسير (٣) |
فوصالها برد الأص |
|
يل وهجرها حرّ الهجير (٤) |
وقال يستدعي : [الخفيف]
هو يوم كما تراه مطير |
|
كلب القرّ فيه والزّمهرير (٥) |
وأرانا الغمام والبرد ثوبي |
|
ن علينا كلاهما مجرور |
ولدينا شمسان شمس من الرا |
|
ح وشمس تسعى بها وتدور |
فمن الرأي أن تشبّ الكواني |
|
ن بأجذالها وترخى الستور |
فاترك الاعتذار فيه فترك ال |
|
شّرب في مثل يومنا تغرير (٦) |
وقال : [الطويل]
هو البحر غص فيه إذا كان ساكنا |
|
على الدّرّ واحذره إذا كان مزبدا |
__________________
(١) في ب ، ه : «وخوفك حال الفقر شرّ من الفقر».
(٢) أصاخ إليه : استمع إليه.
(٣) العاني : المتعب المعنّى.
(٤) الهجير : شدة الحر.
(٥) الزمهرير : البرد الشديد.
(٦) في ب ، ه : «فترك الشرب في مثل يومنا تعذير».