يا سرحة الحيّ يا مطول |
|
شرح الذي بيننا يطول |
ولي ديون عليك حلّت |
|
لو أنه ينفع الحلول |
وقوله : [الكامل]
انظر إلى الوادي إذا ما غرّدت |
|
أطياره شقّ النسيم ثيابه |
أتراه أطربه الهديل وزاده |
|
طربا وحقّك أن حللت جنابه (١) |
وله في غلام على فمه أثر المداد : [مخلع البسيط]
يا عجبا للمداد أضحى |
|
على فم ضمّن الزّلالا |
كالقار أضحى على المحيّا |
|
والليل قد لامس الهلالا (٢) |
وكتب أبو محمد عبد الله في معذرة (٣) إلى بعض أصحابه من الأسر في طليطلة : [مجزوء الكامل]
لو كنت حيث تجيبني |
|
لأذاب قلبك ما أقول |
يكفيك منّي أنني |
|
لا أستقلّ من الكبول (٤) |
وإذا أردت رسالة |
|
لكم فما ألفي رسول |
هذا وكم بتنا وفي |
|
أيماننا كأس الشّمول |
والعود يخفق والدخا |
|
ن العنبريّ به يجول |
حال الزمان ولم يزل |
|
مذ كنت أعهده يحول (٥) |
ولأبي الحسن علي بن مهلهل الجلياني (٦) في أبي بكر بن سعيد صاحب أعمال غرناطة في دولة الملثّمين : [الكامل]
لو لا النّهود لما عراك تنهّد |
|
وعلى الخدود القلب منك يخدّد |
يا نافذا قلبي بسهم جفونه |
|
مالي على سهم رميت به يد |
وقال أبو زكريا يحيى بن مطروح في غلام كاتب أطلّ عذاره (٧) : [البسيط]
__________________
(١) الهديل : صوت الحمام.
(٢) القار : الزفت. والحميا : الخمر.
(٣) في ب : «أبو محمد عبد الله بن عذرة».
(٤) الكبول : القيود ، واحدها كبل.
(٥) حال الزمان : تحول من حال إلى حال.
(٦) انظر ترجمته في المغرب ج ٢ ص ١٥٠.
(٧) انظر المغرب ج ٢ ص ١٥٥.