يوما وليس عندك شيء فاستقرض على الله». وروى فيهما عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) (مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) فلا يترك عانته فوق أربعين يوما ولا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ان تدع ذلك منها فوق عشرين يوما». وروى في الكافي عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة (٢) قال : «دخلت مع ابي بصير الحمام فنظرت الى ابي عبد الله (عليهالسلام) قد اطلى إبطيه بالنورة قال فخبرت أبا بصير فقال أرشدني إليه لأسأله عنه فقلت قد رأيته أنا فقال أنت رأيته وانا لم أره أرشدني إليه قال فأرشدته إليه فقال له جعلت فداك أخبرني قائدي أنك اطليت وطليت إبطيك بالنورة فقال نعم يا أبا محمد ان نتف الإبطين يضعف البصر اطل يا أبا محمد فإنه طهور فقال اطليت منذ أيام فقال اطل فإنه طهور». وروى في الكافي عن ابن ابي يعفور (٣) قال : «كنا بالمدينة فلاحاني زرارة في نتف الإبط وحلقه فقلت حلقه أفضل وقال زرارة نتفه أفضل فاستأذنا على ابي عبد الله (عليهالسلام) في الحمام فاذن لنا وهو في الحمام يطلي وقد اطلى إبطيه فقلت لزرارة يكفيك فقال لا لعله فعل هذا لما لا يجوز لي ان أفعله فقال فيما أنتما؟ فقلت ان زرارة لاحاني في نتف الإبط وحلقه فقلت حلقه أفضل وقال زرارة نتفه أفضل فقال أصبت السنة وأخطأها زرارة ان حلقه أفضل من نتفه وطليه أفضل من حلقه. ثم قال لنا اطليا فقلنا فعلنا منذ ثلاث فقال (عليهالسلام) أعيدا فإن الإطلاء طهور».
بيان : المفهوم من هذه الاخبار استحباب النورة وانه لا حد لها في جانب القلة من الأيام لما علل به في هذه الاخبار من انها طهور واما في جانب الكثرة فخمسه عشر يوما فإنها غاية الترك لها وقوله (عليهالسلام) فيما تقدم «السنة في النورة في كل خمسة عشر يوما» يعني نهايتها هذه المدة لا انها ليست بسنة قبلها وكذا قوله (عليهالسلام) «أحب للمؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما» اي لا يترك زيادة على ذلك ، ولهذا
__________________
(١) رواه في الوسائل في الباب ٨٦ من آداب الحمام.
(٢ و ٣) رواه في الوسائل في الباب ٨٥ من آداب الحمام.