«دخلت على ابي إبراهيم (عليهالسلام) وفي يده مشط عاج يتمشط به فقلت له جعلت فداك ان عندنا بالعراق من يزعم انه لا يحل التمشط بالعاج؟ فقال ولم فقد كان لأبي منها مشط أو مشطان ، ثم قال تمشطوا بالعاج فان العاج يذهب بالوباء». بيان : قال في كتاب مجمع البحرين : العاج عظم أنياب الفيل وعن الليث لا يسمى غير عظم الناب عاجا ، ثم قال وروى انه كان لفاطمة (عليهاالسلام) سوار من عاج. انتهى. وعن موسى بن بكر (١) قال : «رأيت أبا الحسن (عليهالسلام) يتمشط بمشط عاج واشتريته له». وعن عبد الله بن سليمان (٢) قال : «سألت أبا جعفر (عليهالسلام) عن العاج فقال لا بأس به وان لي منه لمشطا». وعن القاسم بن الوليد (٣) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن عظام الفيل مداهنها وأمشاطها؟ قال لا بأس به». وروى في كتاب الخصال عن عبد الرحمن بن الحجاج عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٤) «في قول الله عزوجل : «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» (٥) قال المشط يجلب الرزق ويحسن الشعر وينجز الحاجة ويزيد في ماء الصلب ويقطع البلغم وكان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) يسرح تحت لحيته أربعين مرة ومن فوقها سبع مرات ويقول انه يزيد في الذهن ويقطع البلغم». وروى العياشي في تفسيره عن ابى بصير (٦) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن قوله تعالى : «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» (٧) قال هو التمشط عند كل صلاة فريضة ونافلة».
ويكره التمشط من قيام لما رواه الصدوق في الخصال بسنده عن ثابت بن أبي صفية الثمالي عن ثور بن سعيد بن علاقة عن أبيه عن علي (عليهالسلام) (٨) قال في حديث
__________________
(١ و ٢ و ٣) رواه في الوسائل في الباب ٧٢ من آداب الحمام.
(٤ و ٦) رواه في الوسائل في الباب ٧١ من آداب الحمام.
(٥ و ٧) سورة الأعراف ، الآية ٢٩.
(٨) رواه في الوسائل في الباب ٧٤ من آداب الحمام.