اللهم اني تطهرت ابتغاء سنة المرسلين وابتغاء رضوانك ومغفرتك فحرم شعري وبشري على النار وطهر خلقي وطيب خلقي وزك عملي واجعلني ممن يلقاك على الحنيفية السمحة ملة إبراهيم خليلك ودين محمد (صلىاللهعليهوآله) حبيبك ورسولك عاملا بشرائعك تابعا لسنة نبيك آخذا به متأدبا بحسن تأديبك وتأديب رسولك (صلىاللهعليهوآله) وتأديب أوليائك الذين غذوتهم بأدبك ووزعت الحكمة في صدورهم وجعلتهم معادن لعلمك صلواتك عليهم من قال ذلك طهره الله عزوجل من الأدناس في الدنيا ومن الذنوب وأبدله شعرا لا يعصى وخلق الله بكل شعرة من جسده ملكا يسبح له الى ان تقوم الساعة ، وان تسبيحة من تسبيحهم تعدل ألف تسبيحة من تسبيح أهل الأرض».
وروى في الكافي عن البرقي رفعه الى ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «قيل له يزعم الناس ان النورة يوم الجمعة مكروهة؟ فقال ليس حيث ذهبت اي طهور اطهر من النورة يوم الجمعة». وروى في الفقيه مرسلا (٢) قال : «قال الصادق (عليهالسلام) قال أمير المؤمنين (عليهالسلام) ينبغي للرجل ان يتوقى النورة يوم الأربعاء فإنه يوم نحس مستمر ويجوز النورة في سائر الأيام». بيان : يفهم من هذا الخبر ان يوم الأربعاء حيث كان من الشهر نحس لا خصوصية له بالأخير من الشهر أو الأول منه كما هو المشهور ، وقال في الفقيه : وروى انها في يوم الجمعة تورث البرص. وروى فيه عن الريان بن الصلت عن من أخبره عن ابي الحسن (عليهالسلام) (٣) قال : «من تنور يوم الجمعة فأصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه».
بيان : قال في الوافي بعد ذكر مرفوعة البرقي أولا ثم الروايتين الأخيرتين ثانيا : يمكن الجمع بين الخبرين بان يحمل هذا الخبر على انه من تنور يوم الجمعة معتقدا انه يورث البرص كما يزعمه الناس بزعمهم الفاسد فاصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه وذلك لان التطير مؤثر في نفس المتطير. أقول : بل الظاهر حمل هذا الخبر على التقية لموافقته لما
__________________
(١ و ٢ و ٣) رواه في الوسائل في الباب ٣٨ من صلاة الجمعة.