«والتمشط من قيام يورث الفقر». وما رواه الحسن بن الفضل الطبرسي في كتاب مكارم الأخلاق عن النبي (صلىاللهعليهوآله) (١) قال : «من امتشط قائما ركبه الدين». وعن ابى الحسن موسى (عليهالسلام) (٢) قال : «لا تمتشط من قيام فإنه يورث الضعف في القلب وامتشط جالسا فإنه يقوي القلب ويمخخ الجلد».
ويستحب قراءة إنا أنزلناه وسورة والعاديات ، قال السيد الزاهد العابد المجاهد رضي الدين علي بن طاوس في كتاب الأمان من الاخطار : روى انه يبدأ من تحت ويقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر ، قال وفي رواية يسرح لحيته من تحت الى فوق أربعين مرة ويقرأ إنا أنزلناه ومن فوق الى تحت سبع مرات ويقرأ والعاديات ويقول اللهم سرح عني الهم والغموم والوحشة في الصدر. وفي كتاب الفقيه الرضوي (٣) قال : (عليهالسلام): «إذا أردت أن تمشط لحيتك فخذ المشط بيدك اليمنى وقل بسم الله وضع المشط على أم رأسك ثم تسرح مقدم رأسك وقل اللهم حسن شعري وبشرى وطيب عيشي وافرق عني السوء ، ثم تسرح مؤخر رأسك وقل اللهم لا تردني على عقبي واصرف عني كيد الشيطان ولا تمكنه مني ، ثم تسرح حاجبيك وقل اللهم زيني بزينة أهل التقوى ، ثم تسرح لحيتك من فوق وقل اللهم اسرح عني الغموم والهموم ووسوسة الصدور ، ثم أمر المشط على صدغك». بيان : الظاهر ان الأمر بتسريح مقدم الرأس ومؤخره مبني على ما تقدم من توفير شعر الرأس لما يدل عليه لفظ الدعاء في تلك الحال واما بناء على ما قدمناه من استحباب الحلق فلا ، واما الأمر بتسريح اللحية من فوق فظاهره ان وظيفة الاستحباب ذلك ويؤيده انه قال في موضع آخر بعد هذا الكلام بعد ان نقل عن النبي (صلىاللهعليهوآله) انه قال : «ادهنوا غبا واكتحلوا وترا وامشطوا مرسلا» قال : «فسئل عن معناها فقال (عليهالسلام) ادهنوا يوم ويوم لا واكتحلوا وترا وامشطوا مرسلا قال من فوق لا من تحت». انتهى. وهو بظاهره مناف
__________________
(١ و ٢) رواه في الوسائل في الباب ٧٤ من آداب الحمام.
(٣) ص ٥٤.