به رأسه فجلا به همه». ونحوه روى في الفقيه عن أمير المؤمنين (عليهالسلام) مرسلا (١) وروى في الفقيه مرسلا (٢) قال : «قال الصادق (عليهالسلام) اغسلوا رؤوسكم بورق السدر فإنه قدسه كل ملك مقرب وكل نبي مرسل ، ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما لم يعص الله ومن لم يعص الله دخل الجنة».
(فصل) روى ثقة الإسلام في الكافي عن إسحاق بن عبد العزيز (٣) قال : «سئل أبو عبد الله (عليهالسلام) عن التدلك بالدقيق بعد النورة؟ فقال لا بأس قلت يزعمون أنه إسراف؟ فقال ليس فيما أصلح البدن إسراف واني ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت فأتدلك به انما الإسراف فيما أتلف المال وأضر بالبدن». بيان : قال في الوافي النقي بالكسر المخ من العظام في غير الرأس ويقال قرصة النقي للخبز الأبيض الذي نخل حنطته مرة بعد اخرى ولعل المراد به هنا الحنطة المنخولة ناعما ، وكانوا يتدلكون بالنخالة بعد النورة ليقطع ريحها.
وروى في التهذيب عن إسحاق بن عبد العزيز عن رجل ذكره عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال : «قلت له انا نكون في طريق مكة نريد الإحرام ولا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة فنتدلك بالدقيق فيدخلني من ذلك ما الله به عليهم؟ قال مخافة الإسراف؟ فقلت نعم. فقال ليس فيما يصلح البدن إسراف. الحديث».
وروى في الكافي عن هشام بن الحكم عن ابي الحسن (عليهالسلام) (٥) «في الرجل يطلي ويتدلك بالزيت والدقيق؟ قال لا بأس به».
__________________
(١) الفقيه ج ١ ص ٧٠ و ٧٢ وكذا في الوافي ج ٤ ص ٩٥ وفي الوسائل في الباب ٢٦ من آداب الحمام لم يسنده الى أمير المؤمنين (ع).
(٢) رواه في الوسائل في الباب ٢٦ من آداب الحمام.
(٣ و ٤ و ٥) رواه في الوسائل في الباب ٣٨ من آداب الحمام.