امره بالاستقراض على الله سبحانه لو أتت عليه عشرون يوما وليس عنده شيء ، وبالغ في الإنكار على الرجل إذا اتى عليه أربعون يوما والمرأة إذا أتت عليها عشرون يوما ، وبذلك يظهر ما في كلام بعضهم من توظيف الاستحباب بالخمسة عشر يوما بمعنى انها لا تكون مستحبة قبل ذلك كما يعطيه ظاهر كلامه فإنه غفلة ظاهرة عن ملاحظة هذه الاخبار
وروى في الكافي والفقيه عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) «لا يطولن أحدكم شعر إبطيه فإن الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به».
وروى في الكافي عن حذيفة بن منصور (٢) قال «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول كان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) يطلي العانة وما تحت الأليين في كل جمعة». أقول : يحتمل ان يراد بالجمعة اليوم المخصوص وان يراد به الأسبوع فإنه يطلق عليه في الاخبار ايضا.
وروى في الكافي عن السياري رفعه (٣) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) من أراد الإطلاء بالنورة فأخذ من النورة بإصبعه فشمه وجعل على طرف انفه وقال صلى الله على سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة لم تحرقه النورة». وروى في الفقيه مرسلا (٤) قال : «قال الصادق (عليهالسلام) من أراد ان يتنور فليأخذ من النورة ويجعله على طرف انفه ويقول اللهم ارحم سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة فإنه لا تحرقه النورة ان شاء الله تعالى».
وعن سدير (٥) «انه سمع علي بن الحسين (عليهماالسلام) يقول من قال إذا اطلى بالنورة اللهم طيب ما طهر مني وطهر ما طاب مني وأبدلني شعرا طاهرا لا يعصيك
__________________
(١) رواه في الوسائل في الباب ٨٤ من آداب الحمام.
(٢) رواه في الوسائل في الباب ٣٨ من صلاة الجمعة.
(٣ و ٤) رواه في الوسائل في الباب ٢٩ من آداب الحمام.
(٥) رواه في الوسائل في الباب ٣٠ من آداب الحمام.