وآله) لرجل احلق فإنه يزيد في جمالك». وروى في الكافي والفقيه عن البزنطي (١) قال : «قلت لأبي الحسن (عليهالسلام) ان أصحابنا يروون ان حلق الرأس في غير حج ولا عمرة مثلة؟ فقال كان أبو الحسن (عليهالسلام) إذا قضى مناسكه عدل إلى قرية يقال لها ساية فحلق». قيل لعل عدوله إلى ساية لأجل الحلق للتقية ، وفي الفقيه «سائق» وكأنه معرب. وروى في الكافي عن عبد الرحمن بن عمر بن أسلم (٢) قال «حجمني الحجام فحلق من موضع النقرة فرآني أبو الحسن (عليهالسلام) فقال اي شيء هذا اذهب فاحلق رأسك. قال فذهبت فحلقت رأسي».
وعن عبد الله بن سنان (٣) قال : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) ما تقول في إطالة الشعر؟ فقال كان أصحاب محمد (صلىاللهعليهوآله) مشعرين يعني الطم». بيان : قال في الوافي مشعرين من أشعر أو شعر بمعنى نبت عليه الشعر يعني كانوا تاركين له ، وفي النهاية الأشعر الذي لم يحلق رأسه ولم يرجله ورجل أشعر اي كثير الشعر وقيل طويله وطم الشعر جزه وأطم شعره حان له ان يجز وكأن المراد انهم كانوا يطيلون وكان دأبهم الجز دون الحلق. وروى في الكافي عن السكوني عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه». ورواه في الفقيه عنه (صلىاللهعليهوآله) مرسلا (٥) وروى فيه (٦) قال : «قال (صلىاللهعليهوآله) الشعر الحسن من كسوة الله فأكرموه». وروى فيه مرسلا (٧) قال : «قال الصادق (عليهالسلام) من اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه الله
__________________
(١ و ٣) رواه في الوسائل في الباب ٦٠ من آداب الحمام.
(٢) رواه في الوسائل في الباب ٦١ من آداب الحمام.
(٤ و ٥ و ٦) رواه في الوسائل في الباب ٧٨ من آداب الحمام.
(٧) رواه في الوسائل في الباب ٦٢ من آداب الحمام.