العين قراءة الحمد والمعوذتين وآية الكرسي والبخور بالقسط والمر واللبان». وفي الخبر زيادة على ما ذكرنا النهي عن الاغتسال بغسالة الحمام وقد تقدم الكلام فيه.
وروى في الكافي مسندا مرفوعا وفي الفقيه مرسلا (١) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) لا تتك في الحمام فإنه يذيب شحم الكليتين ولا تسرح في الحمام فإنه يرقق الشعر ولا تغسل رأسك بالطين فإنه يذهب بالغيرة ولا تدلك بالخزف فإنه يورث البرص ولا تمسح وجهك بالإزار فإنه يذهب بماء الوجه». بيان : في الفقيه بدل قوله : «فإنه يذهب بالغيرة» «فإنه يسمج الوجه» قال وفي حديث آخر : «يذهب بالغيرة» وقال بعد تمام الحديث : وروى ان ذلك طين مصر وخزف الشام. أقول : روى في الكافي في الصحيح أو الحسن عن ابن أسباط عن ابي الحسن الرضا (عليهالسلام) (٢) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) لا تغسلوا رؤوسكم بطين مصر فإنه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة». أقول : في قصة عزيز مصر حيث علم من زوجته مع يوسف على نبينا وآله وعليهالسلام ما علم وغاية ما صدر عنه في المقام ان قال : «يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ» (٣) قيل وفي كثرة وقوع البرص بالشام ما ينبئ عما دل عليه الخبر من ان التدلك بالخزف المفسر هنا بخزف الشام يورث البرص.
وروى في الكافي والتهذيب عن سليمان بن جعفر الجعفري (٤) قال : «مرضت حتى ذهب لحمي ودخلت على الرضا (عليهالسلام) فقال أيسرك ان يعود إليك لحمك؟ فقلت بلى. فقال الزم الحمام غبا فإنه يعود إليك لحمك وإياك ان تدمنه فإن إدمانه يورث السل».
__________________
(١) رواه في الوسائل في الباب ١٣ من آداب الحمام.
(٢) رواه في الوسائل في الباب ١٣ من آداب الحمام.
(٣) سورة يوسف ، الآية ٢٨.
(٤) رواه في الوسائل في الباب ٢ من آداب الحمام.