قال الطيب والوسادة ، وعد أشياء. الحديث». بيان : قال في الوافي : أصلح يعني خذ منه قدرا صالحا معتدا به ، واللبة المنحر ، وشيئا صالحا اي زمانا يعتد به. وعن أبي البختري عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) «ان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه في مفارقه». بيان : الوبيص بالصاد المهملة البريق واللمعان والمفرق محل فرق الشعر من الرأس. وعن نوح بن شعيب عن بعض أصحابنا عن ابي الحسن (عليهالسلام) (٢) قال : «كان يرى وبيص المسك في مفرق رسول الله (صلىاللهعليهوآله)». والاخبار في الباب أكثر من ان يأتي عليها الكتاب.
وعلى اخبار المسك تمسك اعنة الأقلام ويقطع الكلام ليكون ختامه مسكا تيمنا بما ذكره الملك العلام واسأل الله سبحانه بمزيد فضله وبركة أهل البيت (عليهمالسلام) ان يكون هذا الكتاب وسيلة لديه ولديهم صلوات الله عليهم أجمعين في يوم القيامة وان يوفقني لإكماله والفوز بسعادة الاختتام ، وهو المجلد الثاني (٣) من كتاب الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ويتلوه ان شاء الله تعالى في المجلد الثالث كتاب الصلاة ، وقد وقع الفراغ من تحريره في الأرض المقدسة التي هي على التقوى مؤسسة أرض كربلاء المعلى في جوار سيد الشهداء وامام السعداء صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه النجباء بتاريخ اليوم السادس والعشرين من شهر جمادى الثانية من السنة الثامنة والسبعين بعد المائة والالف من الهجرة المحمدية على مهاجرها وآله أفضل الصلاة والتحية ، وكتبه مؤلفه بيمينه الداثرة أعطاه الله تعالى كتابه بها في الآخرة فقير ربه الكريم يوسف بن احمد بن إبراهيم البحراني عفى عنهم بمنه حامدا مصليا مسلما مستغفرا.
__________________
(١ و ٢) رواه في الوسائل في الباب ٩٥ من آداب الحمام.
(٣) هذا بحسب ترتيب المصنف (قدسسره) حيث جعل كتاب الطهارة مجلدين الأول ينتهي بانتهاء فصل غسل الجنابة والثاني ينتهي بانتهاء كتاب الطهارة ، وقد جعلناه في هذه الطبعة خمسة اجزاء وبانتهاء هذا الجزء (الخامس) ينتهى كتاب الطهارة ويتلوه الجزء السادس في مقدمات الصلاة ، والحمد لله أولا وآخرا.